بعد أن حجَّم ريال مدريد منافسه غلطة سراي التركي وهزمه (3-0) على ملعب "سانتياغو برنابيو" في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، تبدو مباراة الإياب غداً الثلاثاء فرصة لردّ الاعتبار للفريق التركي الذي تبدو مَهمّته بالعبور إلى نصف النهائي شبه مستحيلة.
ويرفض الفريق التركي رمي المنديل والاستسلام لقدره رغم صعوبة موقفه، وقد عبَّر عن ذلك لاعب الفريق البرازيلي فيليبي ميلو بالقول: "إن تأخّرنا بفارق ثلاثة أهداف يعني أننا سنهاجمهم طول الوقت، وهذا يعني ترك مساحات خالية يمكنهم اللعب فيها، لكن لا شيء مستحيل في كرة القدم، طالما ظلّت الفرصة قائمة سنبقى مؤمنين بها".
وكان مدرِّب الفريق التركي فاتح تيريم فاجأ المتابعين بالدخول في مباراة مدريد بخطّة هجومية مع الدفع بمهاجمين صريحين، وهو ما عدّه خبراء تهوّراً كبيراً، لكن الفريق التركي حصل على فرص خطيرة لو سجّل من إحداها لكان وضعه مختلفاً، كما أن الأداء الدفاعي البحت لم يكن ليجنّبه بالضرورة تلقّي نتيجة كبيرة.
أما في المعسكر المدريدي يبدو الحذر ظاهراً رغم التفوّق المريح والاقتراب من بلوغ نصف النهائي للموسم الثالث على التوالي، ولذلك ناشد حارس المرمى دييغو لوبيز زملاءه عدم الاستهتار بالمنافس: "في كرة القدم كلّ شيء يجوز ومن ثم يتعيَّن علينا خوض المباراة باحترافية وجدّية عاليتين، لا شكّ أن نتيجة الذهاب مثاليّة لكن لا يجب الاعتماد عليها، علينا التسجيل في مباراة الإياب لحسم النتيجة نهائياً في مصلحتنا".
وتشهد المباراة غيابات مؤثّرة في الفريقين بسبب الإيقاف، إذ سيفتقد غلطة سراي خدمات المهاجم بوراك يلماز الذي سجَّل 8 أهداف في المسابقة وقد أفادت تقارير صحفية أن النادي سيستأنف قرار إيقافه طالباً رفع البطاقة الصفراء التي حصل عليها ذهاباً بوصفها غير مستحقّة، والمدافع الكاميروني داني نيونكو، فيما سيغيب عن ريال مدريد المدافع سيرخيو راموس ولاعب الارتكاز تشابي ألونسو.
وكان ريال قد اكتسح ضيفه ليفانتي (5-1) يوم السبت في الدوري بتشكيلة غاب عنها معظم النجوم وشارك بعضهم في الشوط الثاني، فيما تغلّب غلطة سراي على مرسين (3-1) أيضاً في المسابقة المحلّية.
وستكون مباراة الفريقين على ملعب "علي سامي ين" غداً الخامسة أوروبياً بين الفريقين، إذ كان أول لقاء في كأس السوبر الأوروبي عام 2000 وفاز غلطة سراي (2-1)، ثم جمعهما الدور ربع النهائي موسم 2000-2001 ففاز غلطة سراي ذهاباً على أرضه (3-2) وخسر إياباً (0-3) وهي النتيجة التي تكرّرت الأسبوع الماضي على الملعب نفسه.