خاص : رئيس نادي شباب الظاهرية يُضيف تنقصنا الخبرة الدولية، وقادرون على الاحتفاظ باللقب

ظفر نادي شباب الظاهرية "غزلان الجنوب" بلقب الدوري الفلسطيني للمحترفين منذ أسابيع قليلة بعد بطولة عصيبة شهدت إثارة وندية بين أكثر من منافس في آخر جولاتها، ولكن في النهاية اللقب ابتسم لفريق مدينة الظاهرية وتسبب في سعادة كبيرة لجماهيره العريضة.

وكعادته جماهير المستديرة في نسخته العربية لم يترك الحدث الكبير يمر بدون مواكبته بالصورة المثلى، وقام بزيارة خاصة إلى مقر النادي المتوج باللقب، وها نحن نضع بين أيديكم حوار خاص مع رئيس هذه المنظومة الرياضية الناجحة السيد "باسم أبو علان" ويجيب فيه على كافة التساؤلات من خلال منبر جول.كوم ...


: في البداية نبارك لكم التتويج بلقب النسخة الثالثة من الدوري الفلسطيني للمحترفين.

باسم أبو علان: أهلا بكم وبارك الله فيكم، والحمد لله استطعنا إسعاد جماهير الغزلان.

: ما هو شعورك بعد أن استطاع الظاهرية تحقيق أول القابه في دوري المحترفين، وفي ذات الوقت يكون قد حصد اللقب المحلي الوحيد الذي كان ينقص خزائن النادي؟

باسم أبو علان: "بنظرة تملأها الفرحة" شعور جميل جداً، ولا يتعلق ذلك فقط بحصد لقب دوري المحترفين لأول مرة، بل يتجاوز ذلك إلى سعادتنا بالتطور الملحوظ الذي وصلت إليه الكرة الفلسطينية على الرغم من تعدد المعوقات والظروف الصعبة التي يخلقها الاحتلال من جهة، والظروف الاقتصادية الصعبة من جهة أخرى .

وأضاف هذا التتويج زاد من إيماننا أننا كفلسطينيين بإمكاننا أن نتحدى شتى أنواع المعوقات، وأن نحقق النجاح رغم صعوبة الظروف المحيطة.

: في النسختين السابقتين تواجدتم في المركز الثالث وها أنتم الآن تحصدون اللقب، فما الذي ميز شباب الظاهرية هذا الموسم عن الموسمين السابقين ومكنه من حصد اللقب؟

باسم أبو علان: شباب الظاهرية يملك خطة عمل واستراتيجية معينة يعمل عليها منذ أن تواجدت على رأس الفريق قبل أربع سنوات تقريبا وبالتحديد في 16/8/2009، وحينها لم يكن دوري المحترفين قد اعتمد بعد، فخضنا غمار الدوري الممتاز بداية من 21/8/2009 وكانت أول مباراة لنا أمام واد النيص وتمكنا من التعادل معه رغم أننا كنا قد خسرنا بسباعية قبل أقل من شهر أمام نفس الفريق في كأس فلسطين، وواصلنا القتال والسعي لحصد النقاط حتى تمكنا من ضمان البقاء في دوري الأضواء في آخر الجولات.

عقب ذلك صدر قرار بإعتماد دوري المحترفين، وكان أمامنا 3 شهور للبدء بتنفيذ خطة الاستعداد لدوري المحترفين، وتم البدء بتنفيذ خطة تهدف إلى بناء مؤسسة تقوم على أسس إدارية ورياضية حديثة، فعملنا على إعداد الناشئين وحرصنا على الاستقرار بمختلف مستوياته، وأهمها الاستقرار الفني فالمدرب يجب أن يحصل على فرصته كاملة، وغيرها من الأمور التي تساعدنا على ضمان البقاء في دوري المحترفين دون التفكير في البطولة منذ الموسم الأول، فتمكنا من الوصل إلى نهائي كأس فلسطين ولم نوفق في حصد اللقب، كما تمكنا من التواجد في مركز متقدم على لائحة ترتيب الدوري.

وفي السنة الثانية في دوري المحترفين تواجدنا في ذات المركز على مستوى الدوري، وتمكنا من حصد كأس الشهيد أبوعمار وكأس فلسطين، كما أضفنا لهما بطولة كأس السوبر بداية هذا الموسم الذي تمكنا في نهايته من حصد بطولة الدوري.
ويعود الفضل الأول في حصد لقب الدوري إلى الجماهير العريضة التي ساندت النادي، إضافة إلى أن الإدارة المهنية عليها الإستفادة من وجود قاعدة جماهيرية عرضية، بأن تُحسن تسويق النادي والحصول على الرعاه من خلال تلك القاعدة الجماهيرية الكبيرة، التي تدفع الشركات الخاصة للتنافس من أجل رعاية النادي، لا أن تعتمد فقط على ما تدفعه الجماهير لشراء تذاكر المباريات أو أي تبرعات قد تصل للنادي.
كما أن المهنية في العمل كانت سببا آخر، فإلى جانب امتلاكنا لطاقم فني يعمل بمهنية عالية ويملك قدرات تتناسب مع مستوى الدوري، ولاعبين قادرين على تحمل المسؤولية، فإن كل شخص في هيكل النادي بداية من المشجعين ، مرورا باللاعبين ووصولا إلى الطاقمين الفني والإداري كان يعلم ما الدور الذي عليه تأديته، فكلٌ يعلم تخصصه دون التدخل في الأمور الأخرى، فعلى مستوى الإدارة لم نتدخل يوما في عمل الطاقم الفني.

: خضتم تجربة جديدة هذا الموسم بالمشاركة في بطولة كأس الاتحاد العربي للأندية، ما مدى استفادتكم من هذه التجربة؟

باسم ابو علان: بشكل عام كفلسطينيين تنقصنا الخبرة الدولية، وبهذا فإن التجربة كانت مفيدة من شتى النواحي سواء الفنية أو غيرها، والآن نحن نملك خبرة جيدة تدفعنا لتقديم الأفضل في الموسم المقبل.
حيث أننا سنشارك من جديد في بطولة خارجية سواء أكان ذلك على المستوى العربي أو الآسيوي، ففلسطين تملك مقعدين خارجيين وبصفتنا أبطال الدوري يحق لنا المفاضلة واختيار البطولة التي نرغب بالمشاركة فيها، وأتمنى أن نقدم الأفضل وأتوقع ذلك، كما سيكون الهدف حصد النتائج الإيجابية وليس مجرد المشاركة.