اكد ايفرتون الانكليزي الخميس ان مدربه الاسكتلندي ديفيد مويز سيتركه في نهاية الموسم الحالي، ما يمهد الطريق امامه لكي يخلف مواطنه اليكس فيرغوسون في مانشستر يونايتد.
وذكر ايفرتون في بيانه: "بامكان ايفرتون التأكيد بان ديفيد مويز سيترك النادي في نهاية الموسم. المدرب التقى رئيس النادي بيل كيورايت مساء (الاربعاء) واكد رغبته الانضمام الى مانشستر يونايتد.
ولم يؤكد يونايتد حتى الان تعاقده مع مويز الذي سيصبح اول مدرب جديد لفريق "الشياطين الحمر" منذ تشرين الثاني/نوفمبر 1986 عندما حل فيرغوسون بدلا من رون اتكينسون.
وكان من المتوقع ان يستلم مويز الاشراف على يونايتد منذ ان اعلن مواطنه فيرغوسون امس الاربعاء رغبته في الاعتزال بعد نهاية الموسم الحالي الذي شهد تتويجه مع يونايتد باللقب الثالث عشر في الدوري الانكليزي.
وينتهي عقد مويز مع ايفرتون حيث امضى في صفوفه 11 موسما في نهاية حزيران/يونيو المقبل. وقبل جولتين من انتهاء الموسم الحالي يحتل ايفرتون صاحب الامكانيات المادية المتواضعة المركز السادس في الدوري المحلي.
واجرى مويز محادثات مع رئيس ايفرتون في لندن في وقت متأخر من مساء الاربعاء وقد المح الاخير الى امكانية رحيل مويز عن الفريق بقوله "ينتهي عقد مويز في نهاية الموسم الحالي وهو يملك الخيار في اتخاذ اي قرار بشأن مستقبله".
وللمفارقة، فان فيرغوسون كان اختار مويز ليكون مساعده عام 2000 عندما كان الاخير مدربا لبريستون نورث اند قبل ان يحصل على فرصة تدريب ايفرتون.
وعلى الرغم من الصعوبات المالية التي يعانيها ايفرتون، فان الفريق انهى المواسم السبعة الاخيرة في المراكز الثمانية الاولى.
كما ان مويز لا يتردد في منح الشبان الفرصة تماما كما فعل مع واين روني عندما كان الاخير في السابعة عشرة من عمره في صفوف ايفرتون قبل ان يبيعه الى مانشستر يونايتد مقابل 40 مليون دولار عام 2004، كما اطلق العديد من الشبان امثال جاك رودويل وغيرهم. وعرف عنه بانه مكتشف المواهب بدليل تعاقده مع لاعبين مغمورين جعل منهم نجوما لاحقا وابرزهم الاسترالي تيم كايهل والجنوب افريقي ستيفن بينار وفيل جاغييلكا وليون اوسمان وغيرهم.
ولطالما كانت الصعوبات المادية حجر عثرة في احراز مويز احد الالقاب المحلية وبالتالي فانه سيترك ايفرتون من دون ان يقوده الى اي لقب مع العلم بان فريقه بلغ نهائي كأس انكلترا مرة واحدة وخسر امام تشلسي في السنوات الاخيرة.
وكانت الترشيحات تحدثت عن امكانية تولي البرتغالي جوزيه مورينيو تدريب مانشستر يونايتد لكن يبدو ان مجلس الادارة اختار مويز بعد استشارة فيرغوسون ونجم الفريق في الستينات بوبي تشارلتون.
ولن تكون مهمة مويز سهلة لانه يحل بدلا من اسطورة حقيقية في صفوف الشياطين الحمر، بعد ان قاد فيرغوسون الفريق الى 13 لقبا في الدوري الانكليزي الممتاز والى احراز دوري ابطال اوروبا مرتين بالاضافة الى فوزه بالكأس المحلية خمس مرات وكأس رابطة الاندية الانكلزية المحترفة اربع مرات ايضا.
يذكر ان فيرغوسون استلم منصبه مع يونايتد في 6 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1986، وجاء قراره الاربعاء مفاجئا كونه صرح قبل ايام قليلة بانه سيبقى في منصبه طالما سمحت صحته بذلك، قبل ان يأتي خبر اعتزاله في نهاية الموسم كوقع الصاعقة على انصاره وعلى المشهد الكروي العالمي.
وستكون مباراة الاحد المقبل ضد سوانسي سيتي مؤثرة جدا لفيرغوسون وجماهير يونايتد لانه ستكون الاخيرة للمدرب الاسكتلندي على ملعب "اولدترافورد" كون المباراة الختامية في الدوري ستكون على ملعب وست بروميتش البيون حين يخوض مباراته ال1500 الاخيرة مع "الشياطين الحمر"، قبل ان ينتقل لتولي مهامه مدير النادي وسفيره.
اما بالنسبة لمويز فسيلعب مباراته الاخيرة على ملعب "غوديسون بارك" فستكون ضد وست هام قبل ان يختتم مشواره مع ال"توفيز" على ملعب "ستمفورد بريدج الخاص بتشلسي.