نجح تشيلسي ببلوغ المباراة النهائية لبطولة الدوري الأوروبي بعد أن كرر فوزه على بازل السويسري بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة الإياب التي أقيمت على ملعب "ستامفورد بريدج" معقل الفريق اللندني الذي تفوق في مجموع المباراتين 5/2، ليضرب موعدًا في المباراة النهائية مع بنفيكا البرتغالي الذي تخطى فنربخشة التركي على ملعب "أمستردام آرينا" في 15 مايو الجاري.
كما هو متوقّع دخل تشيلسي واضعاً ثقله الكامل في المباراة ومتسلّحًا بهدير جماهيره، وكاد أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 9، بعد تمريرة طولية من فرناندو توريس لفرانك لامبارد الذي سدد لكن القائم الأيمن وقف في وجهه وحرمه من معادلة الرقم القياسي للهداف التاريخي لتشلسي بوبي تامبلينج الذي سجل (202) هدفا مع تشلسي.
وانخفض رتم المباراة مع التحفظ الذي اعتمد عليه بازل، حتى جاءت الدقيقة 17 ليعود تشيلسي إلى محاولاته الهجومية بعد عملية كرة مشتركة بين هازارد وتوريس لتصل الكرة للأخير الذي سدد من على حدود منطقة الجزاء أمسكها الحارس يان سومر.
تبعه هازارد بتصويبة أرضية زاحفة في الدقيقة 20 وصلت في أحضان سومر، وبعد دقيقتين ظهر مهاجم بازل ستريلر بأروع لقطات المباراة عندما أرسل له ماركوس كرة عرضية من الرواق الأيمن وضع ستريلر فيها وجه قدمه على الطائر مطلقًا قذيفة لكن لسوء طالعه مرت بجوار مقص الحارس بيتر تشيك ببعضة سنتيمترات.
وبعد ثلاث دقائق اخترق ستوكر دفاعات تشيلسي ثم سدد كرة أرضية لكن تشيك كان متيقنًا لها هذه المرة، وبالدقيقة 30 ومن مجهود رائع لهازارد وموسيس مرر الأخير لراميريز الذي سددها مباشرة تصدى لها يان سومر مجددًا.
وعلى عكس مجريات المباراة، كاد النجم المصري محمد صلاح أن يُنهي النتيجة البيضاء عندما تلقى تمريرة على طبق من ذهب من الخطير ستوكر، سددها مباشرة تعملق أمامه الحارس التشيكي، لكن صلاح عوض هذه الفرصة بعد ثوان معدودة عندما وصلته الكرة من ستوكر مجددًا لكنه نجح هذه المرة بإيداع الكرة ببراعة على يمين تشيك، بهدف إنتهى على أثره الشوط الأول.
ولم ينتظر البلوز سوى دقائق معدودة بعد العودة من الاستراحة قبل أن أن يُطلق "حممه" على الزوار برد عنيف بتسجيل هدفين في غضون دقيقتين، فكانت البداية عبر الهداف الإسباني فرناندو توريس الذي تابع تسديدة من فرانك لامبارد ارتدت من الحارس سومر داخل الشباك، قبل أن يعود توريس ويرسل تمريرة بينينة لموسيس الذي لم يتوان عن وضعها داخل الشباك.
لكن الفريق الإنجليزي لم ينتظر طويلاً لإضافة الهدف الثالث بطريقة ولا أروع عن طريق الهداف البرازيلي دافيد لويز بعد أن مهد له لامبارد أحد نجوم المباراة الكرة سددها لويز مقوسة في الزاوية المستحيلة للحارس سومر الذي اكتفى بمشاهدة الكرة وهي تُعانق شباكه في الدقيقة 58.
تملك اليأس لاعبو بازل عقب الهدف الثالث في المباراة تمامًا، حيث اكتفى الفريق السويسري بعدة فرص على استحياء لمحاولة تخفيف عبء الهزيمة، لكنها لم تُغير من هوية صاحب بطاقة النهائي.